17/06/2021

الشاعر إبراهيم العمر

الفواصل الواهية*
بقلم الشاعر إبراهيم العمر .
--------------------------
عندما أتكلم عن الحياة والحب والجمال ...
تغيب عن فكري الفواصل ،
تمتزج المعاني والمفاهيم ...
ولا أعود أميزّ المكوّنات ،
حتى تلك المسافة التي تفصل الرأس عن القلب .. تتلاشى ،
تختلط الأفكار بالأحاسيس ...
وتعانق الروح الجسد ،
وأشعر بنوع من الانسجام والتناسق .. بين كل الحواس ،
أشعر بولادة الروعة والسحر والكمال ...
تتمخض في شراييني ،
وأنّ قشعريرة حالمة ...
تتلّمس كل تلك الشعيرات المترامية على جسدي .
من اللحظة الأولى للحياة ...
يولد الحب,
ويولد الجمال ،
تولد الصرخة ،
تولد الدمعة ،
تولد الفرحة ،
يولد العطف ،
يولد الحنان ،
تولد الأمومة ،
تولد الأبوّة ،
تولد الأخوة ،
تولد المشاعر والأحاسيس ،
تولد التضحية ،
يولد التحدّي ،
يولد نكران الذات ،
تولد الأفكار والأحلام والأنوار ،
تولد التأملاّت والشردات ،
يولد السحر ،
تولد الطفولة والبراءة ،
تولد الفطرة والعفوية ،
تولد النسخة الخام الأصلية ،
تولد الصفحة البيضاء .
تلك هي اللحظة التي يسوح فيها الدماغ ،
ويتنهّد فيها الفؤاد .
وبين لزوجة الدماغ وسيلانه ..
وبين دفء القلب وارتقاء التنهيدة ،
يلتقي الدماغ مع القلب ،
يحتضنه ، يتعشقّه ، ينصهر فيه .
يمنحه القوة والحماية ،
يفرش له الأيام بالأمل ،
يمهّد له الطرقات بالوعود ،
يزرع له كل مجالات الرؤيا بالورود،
يطلق طيور النورس على الشواطئ
وطيورالدوري على الشرفات ،
يغمره بالبهجة والمسّرات ،
يرسم على خدوده خيوط النور،
يترقب على جبينه انبلاج الفجر وولادة النهار ،
يلفّه بقوس الألوان ،
يغرس في روحه بذور الإبداع والنبوغ والعبقرية ،
يظهره بأبهى معالم الروعة والسحر والجمال كاستحقاقات طبيعية ،
وكلمسة من الإله منحته البركة والقدسية .
إبراهيم العمر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...