لحن الخريف
جيَّشتُ أشواقي و الدمعُ ها هنا مدادي
و غيابُكَ حطبُ ما أشعلتَ باستبدادِ
وَأدْتَ ألفَ أمنيّةٍ مبتسما و عزفْتَ
لحْنَ الخريفِ في كَوْمة الرّماد
يا فمًا بالأمسِ أطفأ أحلام وردٍ
و يدّعي اليوم إحياءً بالأياد
أيادٍ خطّت حُكمَ إعدامٍ ما ارتجفت
من صبابةٍ و لا اهتمّتْ بوِدادِ
مِن أين لكَ فمَ صدْقٍ و تستبيحُ
حقولي يا من كان بكَ اعتقادي
لا الصبرُ صبرُكَ و لا انتظرتَ بعد
صلبكَ أمنياتٍ على عمودِ العنادِ
هذا المقام عارفٌ بأعذاركَ و الكمان
و الريح في جوف الناي و الحادي
زِدْ عذرا و غيِّبْ زرقة السماء و صُبّ
على ليلها سوادا فوق السواد
ارسم على خدّي أنهارا و اقطف خجلي
و ازرع به كرها و كن اتّقادي
و كن نهاية الطفولة بي و كن
جلاّد دمعي و خيالي و حزنَ فؤادي
و لا تنسى دعْكَ جِراحي منك
بطولِ صمتٍ و إصراركَ في التّمادي
#مي_ربيعة_حسنّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق