حُبُّك أَدْرَاجَ الرِّيَاحِ
حُبُّك قَدْ صَارَ أَدْرَاجَ الرِّيَاحِ
وَصَار الْقَلْبِ وَالْجَوَارِحِ بَعْدَك نَوّاح
أجوب كُلَّ البِلادِ دُون إفْرَاح
أبْحَث عَنْكَ فِي كُلِّ اللَّيْالِ كُلِّ صَبَاحٍ
رَغِم قَسْوَة قَلْبِك ولعذابي قَدْ أَبَاحَ
لَم ذَهَب الْحَبّ سُدًى دُون فَلَاحٌ
أَنَا الَّذِي أذَاق قَلْبِك الْهَوَى وَصَاح
وسكب الْعَبِير مِن شفتيك حَتَّى فَاح
ولملمت شَعْرِك الْمُسَافِر سَيّاح
وَوَضَعَت قَبْلَه الْمُشْتَاق
عَلَى الْجَبِين ولقلبك أَرَاح
وأغني فِيك قَصَائِد الْعِشْق
حَتَّى صِرْت فِي هَوَاك مَدَّاح
أَنَا الَّذِي سَكَنَت عَيْنَاك
حَتَّى تَلَاقَت الْأَرْوَاح
بَعْدَمَا غَزَوْت قَلْبِي
دُون أَوَان أَوْ سِلَاحٍ
وأبحرت فِي طَرِيقِ الْعِشْق
وَكُنْت أَنَا الْمَلَّاح
فَضَاع الطَّرِيق
وَحِبُّك ضَاع أَيْضًا ضَمِنَ أَدْرَاجَ الرِّيَاحِ
بقلم/ د.توفيق عبدالله حسانين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق