تلاشت كلّ الوجوه
إلاّ وجهك وشبح كورونا
كنت أرى بك سعادتي
و أشدّ الأشياء جنونا
شعرت بغيابك أكثر
لمّا صار للوباء مُخبرا
و شفاها وأنفاسا وعيونا
لمّا أنتفضت القهوة
على السّكر
و صارت بطعم اللّيمون
حتّى تدبّي في جسدي
دون الخوف عليك
من وحل كورونا
حتّى قلمي المطهّر
وضع الكمامة
و عانق الشّجون
و صار يسخر
من تاجر الأزمات
و نائب الصّفقات
و سياسي البيض و المكرونة
أحبّك بإحساس قلب
ملّ المعاقل و السّجون
بلهفة قـلم...
فقد أحبار الأحاسيس
و الرقّة و اللّيونه
و أصبح يكتب لكورونا
و يعلّق على مناشير
ألهام كورونا
و يسمع من غيرك ماقيل
عن الحبّ في زمن كورونا
أشتاق لسماع صوتك
دون اللّجوء لهاتفي الملعون
فذبذبات صوتك باردة
بلا نغمات ولا سخونة
بدون لفحة عشق
تعطّر الأنفاس
و تُضحك العيون.
بـقـلمي: فـتـحـي بــن عــربـيّــة🇹🇳
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق