يامَنْ كُنْتَ لنَا اخْتِيارًا فِي البَرلَمان
كَم مِنْ وُعُودٍ فَاهَ بِها مِنْكَ اللسَان
جَالستَ العَجائِز فَالعَشِيرَةَ وَالجِيران
جُمَلٌ رَائعَةٌ وَ حُرُوفٌ لِكَلماتٍ حِسَان
يامَن كُنتَ بالمأتمِ مُشارِكاً أينما كَان
أين أنتَ مِنا ...؟ أين أنتَ الآن ...؟
هَل ذَهبت في زَمنٍ غَير الزّمان ...؟
أم للكَراسي و المَناصب ... اِفتنان؟
لا تُبالي بِالمَآسِي مَن مُكَرَّمٍ أو مُهان
بالبَرلَمان يَتَحدَثُ عَنْ حَيِّ نَائبان
عَفْوًا لأنِّي ما ذَكَرتُ ثالثًا للنائبان
فَهُو لا نَشْعُر بِه سِوَى اِسْمٍ بالبَرلَمان
تَبخرت كُلُّ الوعُودِ لديهُما فِي ثَوان
إنَّنِي إنْسان يَمتلكُ الإرَادَةَ وَ الكَيان
فَتَذكَرَا يَوماً سَيأتي فِيه تَصيران
بَعيداً عَنَّا .... فِي غَياهِبِ النِّسيان
فأنَا بِصَوتيَّ مَنْ أغمَدكُم بالمَكان
بإرادةٍ حُرةٍ قويةٍ و لَنْ تُكرر مَرتان
لَقَد أردَتُ حُرَاً صَادقاً لِوَعدِه مٌصَان
عِنْدمَا أقصُدُهُ حَلاً لشَكوايَّ لا تَوان
لا يَغُرَنَّك ... كَوكَبةَ الرِّياءِ والبُهتان
عِنْدَ الدِّعَاية والإنتشَار إليك يَسعيان
رجلٌ وإمرأةٌ هُما لَنا نَائبان مُمَثِلان
لَستُ إليْهُما نَاكِراً وَلكِنَهُما بَعيدان
باآلامِنا لايُدرِكان بآمَالِنا لايَشعُران
المَرأةُ تَسعَى للظِّهورِ فِي كُلِ مَيدان
إنْ قَامَ أحَدٌ بِعَمَلٍ مِنْ خِيرَةِ الشُّبان
تَقومُ مُسرِعَةًلِلمَسؤلين تَدعو ليأتيان
تَزْهو مُتَفَاخِرةًوَكَأنَهامَنْ خَلَقَ الكَيان
الرَّجُلُ عَالي الشَّأنِ مِنْ زُمرَةِ الأعيان
ما نَحنُ لُه إلا غايةً ليزيد في البنيان
يَصدرُ مِنهُ قَبلَ كُلِّ تَصوِيتٍ بَيان
يَتْلُوَّ الوعُودَ لِمَن يَدعَمَهُ بِالمكان
صَوْتُكَ أمَانة وصوتٌ به لا يُسْتَهان
شعر -أشرف رسلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق