01/10/2020

الشاعر هلال جلامنة

شمس المجرة 

وقفت امامها تنظر بتمعن ذات مرة 
امرأةٌ عشقتها مرآتها وعشقت جمالها

مرآةٌ ثبتت على جدران تلك الحجرة
تحكي تفاصيل جمالٌ وترسم امالها

تفجر اسرار حسنٌ ما اخفته جرة
وتظهر خجلاً مزق بها رقة حالها

كأنها تمتلك بحرً لجوجٌ بتلك الغرة
تمرر اصابعها بداخلها تحرك بها احبالها

سيدةٌ تشع نورٍ كشمسٍ تنير المجرة
بخطوط وجهها دولةً تضع حدود كمالها

ذهب في شعرها نصيبٍ لم يعرف سره
بين نشره او بين توزيع جدائلها

ذات طول بانٍ لا يعرف لها بذرة
تتمايل بمسيرها وسواد الظل مال لها 

زجاج المرآة يشتاق لأبتسامةٍ خطرة
تداعب الصلب والشوق يثقل عليها احمالها

كفراشةٍ تعانق الرحيق ولا تشعر بالحسرة
كغزالٍ بين الجداول يجري ويرن خلخالها

أنها امرأة تمتلئ جمالاً كثمار شجرة
تدلت عناقيدها في صحراءٍ تظلل رمالها

عيناها منابع عسلٌ تنبع من ملكةٍ حرة
كخلية نحلٍ تشيدت بأنتظار أمر اكتمالها

ثمارٌ كرمانٍ به نضوجً يعلن ثورة
ينفر من منابتها يعانق الفتن اشتالها

دقيق الخصر كأنه يرتكز على باخرة
يجمع دلالً وهدوءً يشد كل خصالها

امرأةً تفوح منها عبق عطورً فاخرة
لطيفُ المعشرِ يذوب الحسن في خصالها

أنها أنثى أجتمع العلم أنها نادرة
تلاعبت بمرآةٍ أدركت دونها ستطالب بترحالها

هلال جلامنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...