لمثلك
تهدى الزهور
و أشياء أخرى
قصيدة عمودية موزونة على البحر المتقارب
فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن
لمثلك تهدي الزهور الدهور ــــــــــ و فيها بمثلك تزهو العصور
بحسن يضاهي جمال التباهي ــــــــــ فمنك و مني تفوح العطور
و قد غبت عني فزاد حنيني ــــــــــ أغني و ما عنك يغني الحضور
و حولي الجميع بتلك الجموع ــــــــــ يكون الغياب لنا و الظهور
لمثلك تهدي الحياة ربيعا ــــــــــ بدنيا الهوى تتناهى الأمور
،،،،،،،،
و كأس المحبة يهدى لأجل ــــــــــ ك حلوا فلما علينا يدور
أرى النور يعلو إذا ما أتاه ــــــــــ على محمل الجد منا السرور
تهيم لأنك حلو المعاني ــــــــــ لهذا لمثلك تهدى الزهور
و عني فشمس الهوى لا تغيب ــــــــــ لها في التباريح نار و نور
و في جنة الحب كأس تدور ــــــــــ و فيها و منها تفيض الخمور
،،،،،،،،،
و معجزة الحب تسري علينا ــــــــــ و خمرك كالماء عندي طهور
و فيها العصور لتبقى العطور ــــــــــ و حولي و حولك يعلو البخور
سؤال هواك و يرجو جوابا ــــــــــ لماذا الذي يستهام يحور
بخمرك ما زال يسكر قلبي ــــــــــ يذوق المنى مرتين السكور
لماذا أتيت إليك لماذا ــــــــــ على كل قلب الهيام يجور
،،،،،،،،
بشعري المقفى بحور تمور ـــــــــ إلى البر تهدي عبابا البحور
يَراعي يُراعي كتابا و سفرا ــــــــــ إذا الحبر فيه اعتراه الحبور
و أهدي يراعي و أهديك سفري ــــــــــ على خطه الحب تبقى الأثور
أداوي بحبك قلبي المعنى ــــــــــ و تشفى و بالحب دوما الصدور
وقفت وفيا أنادي الزمان ــــــــــ توفى أمامك مني النذور
،،،،،،،،
و يهوى مكاني زماني عليه ــــــــــ يكون طريق الزهور المرور
لماذا أحب عيون العذارى ــــــــــ علام بهذا و ذاك تثور
عيونك تهوى عيوني لماذا ــــــــــ تموج بحور بها و تمور
و عن وطني صرت أنفى تهب ــــــــــ رياح الحنين فتسقى الجذور
صريع الهوى لو يلاقي المنايا ــــــــــ يثور و كل محب حصور
،،،،،،،،،
جسور المحبة تبنى و تلقى ــــــــــ و يعبر كل الجُسور الجَسور
و تلك الينابيع تهديك ماء ــــــــــ بأرض المحبة حين تفور
أما اهتزاز الغناء تميل ــــــــــ بميل جميل المعاني الخصور
و تشدو بجو الربيع البديع ــــــــــ و جو هواك الوديع الطيور
لأجلك تشدو الطيور و ما عن ــــــــــ دها من غناء جميل يثور
،،،،،،،،،
تعادي العدى و أمام المحب ــــــــــ تحوم على كل شيء الصقور
يرى ما هوى من تعلم صيدا ــــــــــ على الصيد دوما تربى النسور
تصيد فؤادي و تمضي سريعا ــــــــــ فيفضي صريعا فكيف الشغور
و يملأ حبك قلبي و عقدي ــــــــــ أراه فريدا و عندي الشذور
يهل هلالك فيّ و تمضي ــــــــــ سراعا الدهور و تمضي الشهور
،،،،،،،،،
و يأتي هواك بمعنى التضاد ــــــــــ أمامي القصور و خلفي القبور
و أين إذا أقبل الموت نمضي ــــــــــ و كيف و في العمر يجري النشور
ومنه الهوى لا أحب النفور ــــــــــ جميل و من كل شيء النفور
أحبك حتى فنائي و حتى ــــــــــ قيامة قلبي و مهما تجور
هي الأرض حين تجافي السماء ــــــ فما كان فيها فحتما يبور
،،،،،،،،،
بـأقصى شمالي تغني الشموس ـــــــ بأقصى يميني تدور البدور
و كالأرض قلبي يبور بدون ــــــــــ هواك أمامي سواك يخور
و لما أغني نشيد التمني ــــــــــ جميلا فحلم الكرى لي يزور
جذور الهوى أصلها يا فؤادي ــــــــــ و منذ الزمان البعيد بذور
يشب هواك و يقوى و ما في ــــــــــ هواك و مهما تجور فتور
،،،،،،،،،
تصافي ظلالي الهوى فتفيء ــــــــــ له من يجافي هواي الحرور
قويا يصير شعوري فلما ـــــــــ أحب و رسم الجمال شعور
بروض المحبة دوما تدور ــــــــــ لمثلك تهدي الزهور الدهور
على الله أجر المحب و دوما ــــــــــ بما الناس يرضي توفى الأجور
،،،،،،،،،
يفوق المنايا حياة الخلود ــــــــــ و في جنة الحب خمر و حور
و ليلي يجافي نهاري و من بع ــــــــــ د ليلي فهل للنهار دبور
يحق له من يحب التباهي ــــــــــ و مثلي بحبك قلبي فخور
و يبقى الهوى فيّ حلوا جميلا ــــــــــ و لا يحمل الحب يوما ضجور
،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق