إنتحار بلا شعور
جلست أمام المرآة
وفي البال ألف سؤال
و سؤال
هل سيارتي ويأخذني
معه
أم هي مجرد وعود كاذبة
مثل كل مرة
فجأة رن الهاتف انتاب
قلبي خوف شديد تمالكت
نفسي وحملت السماعة
الو من خجلي وقعت بأرضي
وإلتف الجيران حولي
كل منهم يريد أن يعرف سري
اجلستني إحداهن على الأريكة
ومسحت على وجهي بيدين عاطرتين
وقالت هذا الاغماء المفاجأ لا يكن سببه
الى سماع خبر سيئ أو صوت حبيب غائب
صدت كلامها وعادت لغرفتها مسرعة اغلقت
عليها الباب واجهشت باكية قالت ربي لاتجعلني
صغيرة فاعينهم ولا حقيرة في عين من أحب
واجمعني به في الخير
ولم تكن إلا لحظات وجاءها طارقا بابها طالب يدها
وقبل فتح له الباب رن الهاتف خشيت على نفسها أن
يحدث معها نفس الشيء ويغمى عليها ويكشف امرها
رفعت السماعة ورمتها بطاولة وهمت لفتح الباب واستقبلته
فرِحة اخذهما الحديث الى المساء البسها الخاتم واتفقا
على الزواج ان يكون الأسبوع القادم وقبل نهاية الأسبوع جاءتها برقية منه تقول أنه قادم الان ليتم مراسم الزواج
فرحت بالخبر وراحت تجهز نفسها على عجل وحين حان الموعد لبست الطرحة وتزينت وقلبها يحدثها أنه لن يأتي
كذبت احساسها وبقيت في انتظاره للممات أنه آت نحوها
ولم تتمالك نفسها وركضت اليه قبل أن تلحقه كان في خبر كان
وخسرت الحبيب واصيبت بصدمة عصبية ودخلت المستشفى لعام كاملا وعند خروجها ذهبت لنفس المكان
فلم تجده وقفت على حافة القطار ورمت نفسها إنتحارا
لحبه
رحيمة حزمون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق