09/02/2022

الشاعر ~ طاهر الذوادي

* * *  البعد  المروّع  * * *

عن  عيني  غابت  شمس  الظهيـرة
ام  المّ  بقلبي  الليل  و  الأدمــــــــعُ

يستلني  من  رحم  الفؤاد  شوقـــك
و  يعدم  ذاكرتي  بك  و  يتمنّـــــــعُ

يمزّق  صدري  الضّياع  و  يهتــــــك
و  النار  تقتات  لحمي  و  تصــــْـرعُ  

و  الروح  لو  تدري  كم  مشتاقـــــة
و  كم  شاءت  من  جسدي  تنـــــزعُ

فلكم  نشدتك  و  الأنام  غافيــــــــة
و  لكم  رجوتك  لعلك  ترجـــــــــــعُ

و  كم  طاف  بي  وجهك  حلـــــــما
و  كم  لحقت  اطيافك  طمــــــــــعُ

صبرت و  ما  كان  صبري  قليــــــلا
فالليل  وحده  كدهر  بل  أوســـــــعُ

كيف  أصبر  و  الجراح  بنحــــــــري
و  الرّماح  في  ضلوعي  تتربــّــــــعُ

إني  ها  هنا   أراك  بين  يـــــــــــــديّ
و  أسأل  عنك  الجهات  الأربــــــــــــعُ

مجنون  ليلى ؛  عنترة و  جميـــــــــل
أ حالي  مثلهم ؟  بل  إنه  أروــــــــــعُ

أشيد  بحبك  غافيا  و  صاحــــــــــيا
و  في  المدى  صوتك  يسمـــــــــــــعُ

يبعثرني  الحنين  كلما  هزّ  جنـبـــــي
و  تنتابني  الحمّى  و  التوجّــــــــــــعُ

ترثي  لشدوي  الدنيا  بحالـــــــــــــها
و  يعصف  بها  المدى  المروّــــــــــــعُ

كالهشيم  المتناثر   أوراقي  تشيّــــــعُ
و  قصائدي  بكل  منتدى  تتضـــــــرّعُ

لا   رققتِ  لصوت  غزاه  التنهّــــــــــــد
و  لا  قرأت  في  حروفي  التصـــــدّعُ

ليس  من  عاش  الهجران  حياتــــــــه
كمن  يرى  من  بعيد  و   يسمـــــــــــعُ

لا  كل  من  عرف  الصّبابة  عاشـــــــها
و  لا  كل  عاشق  بالعشيق   يتمتّــــــعُ

غريب  بأهلي  أزداد  بالبعد  غرابــــــة
و  غصن   غربتي   كل  يوم  يفــــــرّعُ  

يحنّ  لحالي  العليل  و  المتســــــــوّل
و  عني  يسأل  الكفيف  و  المقطــــــعُ

يا  من  وجهه  عن  العيون  مختـــــفي
متى  بربّك  يشرق  بدرك  و  يسطــــعُ

و  متى  أشكو  لك  لوعتي  جهـــــــرا
فتسبق  عينك  عيني  و  تدمـــــــــــعُ

                ~  طاهر  الذوادي  ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...