هات الهوى
و اذهب راشدا
قصيدة عمودية موزونة على البحر الكامل التام
متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن
هات الهوى و الحب و اذهبْ راشدا ـــــــــ كن في وصالك يا حبيبي رائدا
و معي تماهى لا تكن ضد الهوى ـــــــــ كن في هواي على القيامة شاهدا
و لذيذ خمرك أعطني حتى الثما ــــــــــ لة للمحبة كن بكأسك قاصدا
للشعر كن مثل الخلائق منشدا ـــــــــ كن للقصائد في المقاصد ناقدا
في حضرة أو في غياب دائما ــــــــــ تسترجع الأشعار عصرا بائدا
،،،،،،،،،
عش مثلما يهوى الفؤاد بدينها ـــــــــ دنياك أو عش في مداها زاهدا
شيد بكفك في البلاد معابدا ــــــــــ لله في هذا الهوى كن عابدا
جد بالذي ترضى لنفسك في الهوى ــــــــــ كن رائدا في الحب أو كن قائدا
ترك الصدى وقع الهوى ما كان في ـــــــــ رسم الهوامش و الحواشي واردا
ما الحب إلا وصل من نهواه لي ــــــــــ هات الهوى و الحب و اذهب راشدا
،،،،،،،،،،
في قلبك المعطي فما أخذ الهوى ــــــــــ أنشأ له نبع السلام روافدا
الحب يسكر كأسه من ذاقه ــــــــــ عن حده ما كان إلا زائدا
لي زهرة الدنيا تبوح بسرها ــــــــــ حلم الخيال فكان دوما واعدا
قد كان طالب لذة قلبي له ــــــــــ أنا لم أجد ما كنت فيها فاقدا
متفاعلا مع حبك الأعمى فكن ــــــــــ قد كان قبل الحب قلبي جامدا
،،،،،،،،
تشدو و ترقص زهرة الدنيا لنا ــــــــــ لما عروس الحسن تصبح ناهدا
لا تحدث الدنيا الجميلة ثورة ــــــــــ في الدهر كن متمردا أو ماردا
في القلب نبض الحب يسري شامخا ــــــــــ إن غاب من يهواه يغدو خامدا
بالحب يصلح أمره يغدو و من ــــــــــ دون المحبة في المسبة فاسدا
الحب أجمل نعمة و لأجله ــــــــــ ما يستطيع القلب يفعل جاهدا
،،،،،،،،،
الحب يشفي و المحبة طبها ـــــــــ يكفي و دين الحب أصبح سائدا
لا يستحق العيش من ترك الهوى ــــــــــ كالطفل عش كن للطفولة عائدا
هذا الهوى لمس النجوم بكفه ــــــــــ قد كان للقلب المُعنى صائدا
و ينال مجدا من يعيش متيما ــــــــــ قد عاش من يهوى المعالي ماجدا
قد كان من عرف الحقيقة كلها ــــــــــ لله في دنيا المحامد حامدا
،،،،،،،،،
كن مؤمنا بالحب نعمته هي ــــــــــ المثلى فلم نر نبض قلبك جاحدا
طول المدى جدوى الهوى كن مدركا ــــــــــ و موائدا فاجعل له و فوائدا
للقلب كان المبتدى و المنتهى ــــــــــ من دونه يفنى و يصبح هامدا
حتى تراه كما يراك فلا تكن ــــــــــ في حبه قلبي عليه مُزايدا
قد ذاع في دنيا المحبة صيته ــــــــــ ما كان للقدر الجميل مُعاندا
،،،،،،،،
يشفي غليلي داؤه و دواؤه ــــــــــ كن للمعافى و المريض مُعايدا
الحب فردوس القلوب فمن هوى ــــــــــ نال الجنان و عاش فيها خالدا
طول المدى كن للمحبة واهبا ــــــــــ أما له كن من هوى أو والدا
و على الزمان و أهله مهما جرى ــــــــــ لك لا تكن عبر الأماكن حاقدا
بالعين لا تحسد سواك و لا تكن ــــــــــ أهل المحبة كالأعادي حاسدا
،،،،،،،،
كن لي و من أجل السلام مساعدا ــــــــــ في الحرب لا تقطع سيوفك ساعدا
صلي النوافل و الفرائض كلها ـــــــــ كن راكعا لله أو كن ساجدا
و اركع بمحراب الهوى و اسجد ترى ـــــــــ ماء على اليد ساخنا أو بادرا
و مساهما و مشاركا في الحب كن ــــــــــ أو فاعلا لا تمض فيه محايدا
زين حياتك بالجمال و سره ــــــــــ تلقى على صدر الحياة قلائدا
،،،،،،،،،
و على القراءة كلها كن ناهما ــــــــــ تلقي الكتابة في يديك موائدا
كن في هواها عالما أو حالما ــــــــــ كن حامدا لله أو كن صامدا
أنشأ على أرض السلام معاهدا ــــــــــ بالسيف لا تقتل يداك مُعاهدا
قصص الهوى و الحب لا تفسد و في ــــــــ طول المدى كن للحكايا ساردا
في الحب ذهنك لا يكن مهما جرى ــــــــــ و بهذه الدنيا العجيبة شاردا
،،،،،،،
الحب في الروحين ينشر نوره ــــــــــ متجسدا فينا يكون و واحدا
ذاك الذي أهواه قال بعينه ــــــــــ متحركا تأتي لِتغدو راكدا
و تبيع قلبك للهوى لا تشتري ــــــــــ إلا النوى و السوق يغدو كاسدا
هذي الحياة عروسة عن نفسها ــــــــــ كن كي ترى سر الجمال مُراودا
لا يلتقي بالموت إلا مرة ـــــــــ في الحب من يحيا الحياة مُجاهدا
،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق