الأحلام
من قريتي الغناء تنبثق
كل النفوس بنار الموت تحترق ـــــــــ والحلم من آخر الأنفاس ينبثق
ما زلت أهوى بلادي في الرؤى قمري ـــــــــ يشدو و في الساسة الأوغاد لا أثق
و العمر من أجلها أعطي فنى جسدي ـــــــــ في حبها الروح ولهى شفها الأرق
من قريتي الساحل الأحلام تنبثق ـــــــــ دين الهوى القلب في دنياه يعتنق
ما سرني حالها و الوضع يحزنني ـــــــــ سهم الهوى القلب قبل الموت يخترق
،،،،،،،،
و مركبي يلعب الطوفان في ألم ـــــــــ به ببحر الدواهي يحدث الغرق
إني أنا الشاعر المجنون أحترق ـــــــــ بالحب أهوى المعالي حين أنطلق
أذكى هوانا بليل المشتكى قمري ـــــــــ و الشعر من يدها أزكى هو العبق
النور يأسر نجمات بمقلته ـــــــ شمس الضحى عند إشراقي لها الحدق
أمشي لا أبتغي إلا سيادته ـــــــــ في وسعه الفكر ما ضاقت بنا الطرق
،،،،،،،،،
و سوف أمضي كما أهوى إلى هدفي ــــــــ ما دام في زهرة الدنيا يُرى الرمق
و الحلم تبزغ فينا شمسه فإذا ـــــــــ في علمنا ارتفعت يدنو لها الأفق
في ليلة الشعر لا يخفى بدا قمري ـــــــــ في منتهى عمري يبدو له النسق
بدرا تراني عيون الشعر في زمني ـــــــــ لما أحب إلى نصفين نفترق
أهوى أنا و قصيدي سحره وطني ــــــــــ أهفو الجنون على الولهان ينطبق
،،،،،،،،
لي الساحل المشتكي يحكي حكايته ــــــــــ لما بنار الهوى كالشمع يحترق
تبكي بلادي و دمع الحزن يجرحها ـــــــــ يبقي رمادا بذهن الناس يلتصق
الحلم في صورة الأشعار نرسمه ـــــــــ لما نغني الهوى الأضواء نستبق
الشعر يعلق في بنيانه جسدي ـــــــــ في الروح يلقي السنى كأنه العلق
و استوطن الوطن الأغراب ما تركوا ـــــــــ دارا و قد كان فيها ينبت الحبق
،،،،،،،،،
يلهو المخنث كالأنثى برغبته ـــــــــ منا يرى ذكرا في أذنه الحلق
ذاك السياسي الذي بالسيف يقتلني ـــــــــ كل الأكاذيب مثل الذئب يختلق
أضحى هواه إلها اللص في ظُلَمٍ ـــــــــ يبدي أذاه مع الشيطان يتفق
يلقي زعيم اللصوص الشر في بلدي ـــــــــ و السمع شيطانه الملعون يسترق
أغواه شيطانه حتى المنون نسى ــــــــــ ذكر الجنون جرى لما طغى الحنق
،،،،،،،،،
لا يخطأ الموت روح الكون قاطبة ـــــــــ بالموت عمدا ضمير الناس يلتحق
الظلم صاحبه البلوى تصاحبه ــــــــــ و الحقد حامله ينتابه الرهق
تلك السياسة بالتزييف يدخلها ـــــــــ من كان من ثديها المسموم يرتزق
قد أعلن الدهر في دنياه مأدبة ـــــــــ للناس حتى بثغر ينزل المرق
المال أضحى إلها الناس تعبده ـــــــــ بالنار يحرق لما يعبد الورق
،،،،،،،،،
و عاريا الدهر في الآلام يصلبني ـــــــــ بالسيف لما أغني يذبح العنق
أحمي بلادي بشعري دائما أبدا ـــــــــ أهوى حياة الغنى لي المجد و الألق
كالبدر أطلع في الظلماء مكتملا ـــــــــ أهدي لليلي السنى في منزلي لبق
و الخير بالنور عين الدهر يخترق ـــــــــ والشر في آخر الظلماء ينزلق
الشعر يبدأ لما ينتهي نفسي ـــــــــ في الحلم يظهر لما يزدهي الشفق
،،،،،،،،،،
مهما فؤادي بها تشتد أزمته ــــــــــ من ظلمة الليل يأتي نوره الفلق
هذي بلادي هواها في دمي و فمي ـــــــــ يهمي بها في بناء شامخ العرق
لا ينتهي ترفي كم يزدهي شرفي ــــــــــ خلْقي تباهت به الدنيا و لي الخلق
يزهو الزمان إذا أخفى صنائعه ـــــــــ و النور يظهر لما ينتهي النفق
الشمس تضحك يبقى خلفها الشفق ــــــــــ كم يُشتهى قمري الباكي له الغسق
،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر