28/09/2019

الشاعرة سعاد شهيد

رغم الأسر

جاء القمر
أطل البدر
كنت ها هنا كل ليلة أراقب رجوعك من الهجر
تحرير حضنك من الأسر
أحدث نفسي أحاول إسكات أصوات الضجر
أحكي لها
عن أحلام تسكن غيمة تحجب العمر
أنتظر أن تنزل مطرا تغسل عثرات القهر
أنتظر فوحان عطرك كالزهر
ما يزال ذاك المكان سيدي
يعبق بروائح صباحاتنا
بعطر همساتنا
و بمساء كله عزف على قيثارة صمت الفجر
لتتحدث نظراتنا
فقد تشابكت أرواحنا
تصبب العرق فرحا و خجلا
كان ولادة من عسر
أو ربما كان
حلما  أو  سرابا
في رواية كتبت على وسادة خالية
من كل الذكريات
من كل الشخصيات
من كل عطر و هواء
من كل أمر
لكننا
نقهر  بها ماض  كان عصيا
نزرع بستان ياسمينا
نستدعي له عصافير
فقدت أعشاشها عند مرور عاصفة الغذر
نرسم جنة معا
من حيرة نبض
نهرب من  محطات أجهضت  فرحة العمر
ارتمي في حضنك
فقد تعبت من لقب لقيطة الوطن
سأصرخ بكل أحرف الهجاء
أنك وطني رغم الأسر
و أنني أنتمي لملامحك
أرسمها مع كل شهقة بالصبر

سعاد شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...