…………………… في الليل ……………………
دخلتُ الليل أصارع أكتئابي
وجلّتُ على الأحبة و الصحابي
لعلّي أجدْ صديقاً أشتكيه
يشاركني مناصفة عذابي
طرقتُ الفيس أفتش في الزوايا
على خلٍّ يبادلني الخطابي
وجَدتُ من الغيارى لي صديقاً
سموح الوجه ممتليء الشباب
رَشقْتَه بالسؤال ماذا تعمل
أجاب القول آلْهو بالشراب
كأساً من الشاي المعتق أحتسيه
يطيب الرشف فيه بالرضاب
فقلتُ جاء من يهوى شراباً
فهاتِ الشاي بكأس مستطاب
تبادلنا الحديث بكلِّ شوق
نبوح لبعضنا ولَهَ الغياب
سهرنا إذ شربنا بكل ودٍّ
و ذكرى الشوق تخمّر بالخوابي
أغانٍ تأتنا نزهو بلحن
( لأم كلثوم ) تغنّي للعذابي
صديق قد وجدت الصدق فيه
و معه نسيت حزني واكتئابي
تمنيت اللقاء به ليال
لينسيني الهواجس و الصعاب
لحاكِي الله يا أيام هجري
أتيتي بغّتةً دون احتساب
ورغم العيش فيكي بإشتهاء
لكنّك كنت عنوان اضطرابي
فلا الأيام تبهجني بشدوٍ
ولا الشدوّ يعطيني الصباب
إذا ما كان قلبك مستهام
خليّ البال من كل عذاب
فلا طربٌ يحرك للمشاعر
ولا الجمال يبهج في اغتراب
فرنسا في / ٢٥ / ٩ / ٢٠١٩ /م
راضي الحناوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق