وقفة من الارشيف :
في دار العجزة ، جلس قرب سريرها ، وراح
يتفقد ملامحها التي باتت فانية ، فأحس بغصة
تخنقه ، وألم يعتصر قلبه بشدة...... أخذ يدها بين
يديه ، ولكنها سحبتها منه بلطف ، دون أن تنظر
نحوه........
كانت تعلم ان أمرها قد قضي ، وأن ليلها قد أوشك على
الإنتهاء ، ولم يبق الا أن ينزل الستار على مسيرة
طويلة ، حافلة بالوجع والدموع.......حاول ان يقول
شيئا ، ولكن الصوت خانه ، وبالكاد همس :« أمي..
سامحيني... يا أمي. » ... تدحرجت على خدها دمعة
استقرت على الوسادة ، وقالت :« آسفة !!! فات
الأوان.... فات الأوان يا من ظننتك إبني »
قالت هذا ، وأدارت إليه ظهرها وهي تستطرد : «لا
تنس أن تغلق وراءك الباب »
احترم إرادتها ، وهو الذي يعرف جيدا عنادها وكبرياءها حتى في أصعب المواقف والاحداث
التي مرت بها.....
أمام باب الإقامة ، وقف طويلا قبل أن يقرر العودة إليها ليسأل عن فحوى كلامها الذي لم يستوعبه ،
......وجد الباب مفتوحا ، والممرضة تقف عند قدميها
بعد أن سحبت الإزار الأبيض فوق رأسها.... تسمر في مكانه حتى نبهته الممرضة بقولها :« هل أنت ابنها ؟ »
فرد بالإيجاب...... قالت :« تبا لك!!...... ثم تابعت :لقد
وجدت هذه الورقة في يدها» .... انقض على القصاصة آملا.... ولكنه قرأ :« لقد آلمتني كثيرا ...اعدك أننا سنلتقي : لن أسامحك »
....
.................................................. هارون قراوة.
29/09/2019
الشاعر هارون قراوة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف
الشاعر شعبي مطفى
يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...
-
هذه هي الحياة..مفارقات ومفارقات،. أنْ ياتيك شئ بعد آوانٍ فات.. أنْ ترجو ٱلحياة،.لِتُعيدَ لكَ الحياة،. ماذا أيتها الحياة،. ماذا لو تعطينا شئ ...
-
مشاعر خلف الشاشة قال لي هل عندك الحكمة وتعطيني جواب.. يريح قلبي .. وينهي حيرتي من غير عتب.. احببتها منفردا دون علمها وبحبها اكتوى ا...
-
الدنيا دخل من باب سحرته بعيونها قدمت له الكتاب قرات له سلطانها حلمه فيها داب تمنى يكون فنانها ذوقته كل ماطاب مابينت له اسنانها زواجه منها خا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق