29/09/2019

الشاعر موسى سعودي

ألابتــــــلاء...

اليـــــوم اشـتكت عيــــنييَّ
    جـفـــــــافَ نـــبعِ البــــــــكاء
تصـــعَّــدت روحــي ضيقاً
     كـأنَّـــمـا تـصَّـــعَّـدُ للســــماء
عََبَسَ الوجــــــــهُ كأنَّـمــا
     فّــقَــَـدْتُ ألأملَ والرجـــــــاء
تَـقَــوَّسَتْ الشـَّـفاه كـأنَّهـا
     هـِـــلالاً وتَفـــــوقُه انحنــاء
وشاركت الأكتـاف حالتي
     انتصــابـاً هُنيـهة وارتخــاء
برأسٍ تغـــوص بينهمــا
     تميل كميـــــــــلة الحيـــــــاء
نَفْييِ الحَـــول و القــــوَّة
     أمسى مسمــــوعاً بجــــــلاء
واُثْـبِتَ للـــــــه وحــــده
     بنُـــطق القــــــلب جـــــــــاء
والكـَـــفُّ يقـــــرع أخـاه
     كـأنَّـهمــا والحـوقلة شـركاء 
ذاكَ لمَـشْـــهَــدٍ شــاهدتُه
     اجتـــــاح كيـــانيَ بســـــخاء
زوجين أماميَ وابنتيهما
     طفلتين كمـــــلائكة السمــاء
تَــمَقـْـعَدَتْ إحداهن بساقِهِ
     والأخرى انطَــلَـقت بالأرجاء
انطــــــلقت حيث تـلــــــهو 
     واللــــــهو للأطفــــــــال داء
عادت اللاهيـــــــــةُ وأُمُّهــا
    تُـعْلِـن خـــــبرَ الســـــــــــرَّاء
رأيتُ ســـــــندباداً يا أبتي
    يصـــــارعُ بالســيفِ الهــواء
قالت الصُـــغْـرى أرونــي
    هيَّـــــــا يا أبــــتي ..رجـــــاء
حَـمَـلَــها الأبُ ببســــْمَـــةٍ
     يشـــــوبُهــا أسى البــــــــلاء
أوقَــفَ الأبُ شــــــــاخِصَهُ
     مستعطفاً بسلاح الحيـــــــاء
هنيــهة حتى اُريهـــــــــــا
     كيـــــف أنت بجــــــــــــــلاء
أمســـَــكَ كــفَّــها يلامِسَه
     يتنــــقَّــل به كيــف يشـــــاء
قـــائلاً ..هــــذه الــــرأسُ
     تصنــــع بشـــعره الخُــيلاء
طـــــــــويلٌ شَــعرُهُ ناعمٌ
    متهــــــدِّلٌ وعيــونه زرقـاء
وهــــذه شفتيـــه جميــلةٌ
    وهـــــذا مِعْــطفِهِ والـــرداء
سيــــــفُه هـــذا..تَلَــمَّسيه
    بحــــدِّه يشُــقّ ُالهــــــــواء

سّـــــلــِّمى عليــه يا بُنَيَّتى
   وودِّعيـــــهِ بخيــر دُعَـــــاء
وعـــــادَ الأبُ مبتسِــــــماً
   يقَــــبِّلُ الوجنتــــان بسخـاء
أبَـــعْــد هـــــــذا ابتـــــلاءً
   يا من تشـــــــــكون ضـــرَّاء
رَزَقـَــه اللـــــه بابنتيــــــن
    إحداهن عيـــــونها عميــاء
اللــــــهمَّ ألهمــــه صبـــرا
  وبَــــلِّغْـــه وإيَّـــــاها الرجـاء
واحمِـــــــدوا الله جميعـــا
   على الســــــــراء والضـراء
فَــلَرُبَّ ضــــــارةٍ تشفـــــع
   و لربما تضُــرّكم نعمـــــــاء

موسى سعودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...