بل أنتَ سقمٌ قد عَصى وتَجَبَّرا
ياقلبُ حسبكَ إن رأيتَ مرارتي
ألّا تفيضَ على الحروف تَصَبُّرا
اللونُ لونُ الليلِ لا صُبحٌ لهُ
أحزاننا فاضَت وجافانا الكَرى
هل بسمِ ذاكَ الحُبِّ أمسَينا دُمَىً؟
يَلهو بنا مكرُ القلوبِ تَكَبُّرا ؟
قالوا بأنَّ الحُبَّ يُطرِبُ كُلَّ مَن
يَمضي بوديانِ الهَوى مُتَأثِّرا
وَهمٌ وَمِن رَحمِ الخيالِ أَلِفتهُ
قد باعَ قلباً بالحياةِ لهُ اشتَرى
راهنتُ فيكَ الشعرَ قبلَ أوانهِ
حتى استَحالَ من البلاغةِ أَنهُرا
مالحُزنُ إلّا قِصَّةً عَفَوِيَّةً
تَنتابُنا تَغتالُنا ، أَوَ هَل تَرى ؟
ها قد مَضى رَحلُ الحبيبِ مُوَدِّعاً
مالاحَ من عينيهِ دَمعٌ أو جَرى
تَجتاحُنا سودُ السرائرِ ألسُناً
مالامَني المُغتابُ لو عني دَرَى
واحة الاشعار
اماني الزبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق