________________________
.
سوريّا يا بَحراً تَتَقاذَفهُ الأمواج
يَموتُ عَلى شاطئها طِفلاً وَشيبا
.
هَبَّت عَليها الرّياح مِنْ كلِّ صَوبٍ
واقتَلَعَت الشَّجَر والحَجَر جَميعا
.
أرضٌ بوركَتْ بِدَعوَةِ المُصطَفى
وَسَتَبقى عَبَقاً يفوحُ فيهم وَفينا
.
كَيفَ يُريدونَها؟ ياسمينَةً تَجَمَّلَت
بِثَوبِ الكَرامةِ وَالحُبِّ والطّيبَة؟!
.
أرادوها ضَياعَ فِكرٍ وَعِزٍّ وَقُوَّةٍ
وَهَلاكَ أُمّةٍ بِتَفريقٍ مِنَ الظّالِمينا
.
سوريّا يا حَبيبَةً. يا ياسمينَةَ
العُروبَةِ. لَنْ تُقهَرَ فَاللهُ حاميها
.
تَصَيَّدوا واقْتَنَصوا نَبضَ قَلبها
وَتَكالَبَتْ عَلَيها الأسود وَالتِّنّينا
.
كَفاكُم دَقَّ الطُّبولِ عَلى القُبورِ
فَبُطونكمْ امتَلأتْ حِقداً وَطينا
.
أما كَفاكُمْ خَراباً بِليبيا وَاليَمن
وَتونسَ وَالعِراقَ وَبِلاد المُسْلِمينا
.
العارُ على أدْمِغَةٍ بيعَتْ بِكَذا ..
دولاراتٍ وَمُوْمِساتٍ وَتَرَكَتْ دينا
.
خَطَفوا إخوَتها واسْتَفْرَدوا فيها
وَلَمْ يَعلَموا أنَّ مَعَها رَبّ العالَمينا
.
هيَ عَصِيَّة الدَّمع وُهِبَت الصَّبرَ
احتاروا في أمرِها أبناءَ الَّذينا
===================
بقلم الشاعر / بشار إسماعيل
10/5/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق