الشاعرة سِهَام أُسَامَة

**بيت غريب** 

همشي أيوه همشي 

هبعد عَنْ بَيْتِ أبويا 

هطوي دَفْتَر ذكرياتي 

وألِم دَفَاتِر قَهْرِيٌّ معايا 

أيوه همشي وَأَبْعَدُ عَنْ مَكَانِي 

وَأُقْتَل كُلّ حُنَيْن لِلْبَيْت جوايا 

وَأَبْعَدُ عَنْ قِلَّةِ الْأَصْل اللَّيّ قتلاني 

أَعِيش فِي بَيْتِ غَرِيبٌ يَحْوِي بشراً 

قَدْ عَلِمْت فِي شِدَّةِ أَلَمِي ووجعي 

أَنَّه لَيْس الْغَرِيب بَيْن الأعراب دَارِي 

أَلَم الْفِرَاق كَالْأَمْوَات بَيْن الإخوانا 

أيوه همشي وَأَبْعَدُ عَنْ مَكَانِي 

عَن أَهْلِي اللَّيّ ناطرين مَمَاتِي 

وأسكب الدَّمْع عَلِيّ رَفَأْت أَبِي 

بَعْدَه غَسَلُوا جُسْمَانِيٌّ بجمر غَدْرِهِم 

وابعدوني عَن دَارِي فَلَا وَيْلٌ آسفاً 

عَلِيّ دماً يَجْرِي بِالْعُرُوق يَا أَخِي 

حَلَّا لَك ذبحي وتلويث ثَوْبِي 

عَلِيّ أعتاب بيتاً كَانَ لَنَا درعاً 

فأيقنت أَنَّ مَنْ كَانُوا أَهْلِي ارْتَحَلُوا 

عَن الدِّيَار وبرفات الثري توسدا 

ومابقي مِنْهُمْ غَيْرُ وِزْرٌ نَسْلِهِم 

قَطَعُوا شِيَم الْكِرَام وأثقلوا گاهِلِيّ 

أيوه همشي وَأَبْعَدُ عَنْ مَكَانِي 

وأنسي إنْ كَانَ فِي يَوْمِ دَه دَارِي 

وامزق أَوْرَاق الصّدِف والذكريات 

لَن يجمعني بِكُم حَتَّي مَوْكِب عزائي 

بقلمي سِهَام أُسَامَة 

Seham Osama .