بَيْن قرائتين
ر__________ محمد حسني
٢٠١٩/١٠/٢٩
نَسَجَ الْحَبّ
فِى قُلُوب الْوَقْت
زَمَن الْحُنَيْن
وألتحاقنا بِه فَكُنَّا
عاشقين
وَتَنَاثَرَت الْأَحْلَام
عَلَى ضفَّتين
كَأَنَّهَا الْوَرْد
النادى
بَيْن الْأَنِين
أَطْرَاف الْهَوَاء تَلْمِسُهَا
. . . تَهْمسُهَا
تَرْتَشفُ مِن نَدَاها الرَّحِيق
وَتَشْتَاق
إلَى عودةًٍ
كَأَنَّهَا مَرَّتْ بَيْنَ سالبين
.. َقَرَأَت الْأَيَّام
عَلَى جنابات خاطرنا
تشاطرنا
تناشدنا
أَنَّا الْوَقْت وَالْمِيقَات
يراوضنا بَيْن ضامرين
فيعتصر السَّحَاب
غَيْث الْأَمَل مبتهجآ
وَيَلُوح لَنَا الطَّيْر
بِالسَّلَم وَالْأَمْن
مُسْتَدِلًّا
سَتّار اللَّيْلِ بَيْنَ قالبين
لَوْن السَّمَاء الزَّرْقَاء يُضْوَى
ونجمها يضيئ كَالْمَصَابِيح
فِى لَيْل عَرَّسْنَا الباهى
أغَارِيد الزُّهُور
تُزَفّ نَسَمَات الْعَبِير الدفى
عَبِق مَشَاعِرِنَا يشْعلنا
يُشْعِرَنَا
لَازَال عَهْد الْحَبّ بِنَا وَافَى
أَنَا الْحَبّ النابض فِى قَلْبِك
بَيْن قُرَّتِين
يُسَبِّح النَّهَار
فِى لَمَح بصيرتنا
يَهْدِينَا
يناجينا بصبحآ
مُبْتَسِمٌ الشَّمْس فِى أَحْضان
بَحْرٌ الْحَبّ الهادى
أَنْغَام طَيْر
تَدَاعَب مسامعنا
تُطْربَنَا
تُجْبرَنَا
عَلَى غِنَاء لَحْنٌ الْحَبّ
عَلَى أَنَّتِين
تَبْدَأ سَاعَات
لَيْلَى الْجَدِيد
بتسائلاتى
هَلْ أَدْرَكْت مِنْ حُبُّك
مَا يبلغنى عشقك
حَتَّى اِرْتَقَى
فِى طموحاتى
إِنِّى أحبكٍ
بِكُلّ اللُّغَات . . لَكِنِّى
أعشقك كعربى
لَا يَرْغَبُ مِنْكَ إِلَّا السَّلَامَ
ذالك السَّلَام
الَّذِى ترغبه مشاعرى
وَتَتَهَجَّاهُ نَبَضَاتُك
وَغَيْر ذالك الْحَبّ
لَن يَرْضَى طموحتى
وَكُلّ رَغَبَات الأَمَانِىّ
فِى أَحْلَام
الطُّفُولَة والصبى
وعبير الشَّبَاب
بعيناك
وكأنى أَعِيش بِك
رَهَف الْحَبّ
بَيْن عمْرَين
كَيْف أحادثك
بحبى
وَإِن حَدَّثْتُك
هَل يَرْضَى الْحَدِيث
قَلْبِى
وَهَلْ يَبْقَى الْحَبّ
حُبًّا
وَهَل أَبْقَى حَبِيبًا
أَم أَكُون الْغَائِب
بَيْن حاضراين
لَن أُحَدِّثُك
مِن منْطَلقِى الشخصى
فشخصى أَقَلَّ مِنْ أَنْ
تَنَعَّم بمسامعك
كلماتى
وَلَن أُحَدِّثُك بِلِسَان قلمى
فقلمى ضَعِيفًا إمَام
عيناكٍ
وَلَن أُحَدِّثُك مِنْ ثُنِّي روحى
فَقَد زُهِقَتُ الرُّوح
خَلْف أَنِينٌ ثباتى
دعينى أُحَدِّثُك
مِن وَحَى أنسانيتى
فَهَل تَرَقَّى
أَم أَصْبَحْت ثراديب
أَحْلَام
بَيْن دمعتين
وَيَسْتَمِرّ سَرْد اللَّيْل
فِى أَحْلَام حُبّى
أناشد بِه
تِلْك الصرخة
فِى داخلى
صَوْت طِفْل يُرْتَقَى
وَيَأْبَى أَنْ يَمُوتَ
فتتقاطر
قَطَرَات الدِّمَاء
تُرْوَى بِهَا ورقاتى
فأرسم
تِلْك النَّظْرَة فِى عَيْنَاك
حِين تَشْتَاق
وتصرخ ويصرخ الضَّمِير
فِى داخلى
يضنى الدَّمْع كاحلى
سَئِمْت صمتى وَأَنِين وقتى
فَقَدْ بَلَغَ الْحَبّ فِيك وحدتك الْمَفْقُودَة
وَتَجَمَّعَت أَحْلَام حُبّى
فِى عَيْن طموحاتك
بَلْقَاء جَدِيد
يصرخنا لِمَا لَا
وَقَد أَدْرَكْنَا مَا يفرقنا
فَلَمَّا الْفُرْقَة إذْن
وَإِلَى مَتَى
هَلْ بَلَغَ بِنَا الزَّمَن
أَن نَعيش بِرُوح فَارِغَة
فِى قاتلين
دعينى أُقْرِئُك الْآن
فاللقلب فِى شَأْنُك
قرائتين
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق