31/10/2019

الشاعر أبو سلام وائل منذر

تقول إمرأة من ياسمينْ :
كيفَ يرضى الجُرْحُ
أنْ يُقبِّلَ السكينْ ؟!
ورغمَ أنفهِ - ويقولُ - آمينْ !!
أنا ذاكَ الجُرح ؟!
وصفوا ليّ صَبْر أيوب
دواءً و شربتْ
و أطعموني الذل بكل
النكهات و أكلتْ !!
من سنِّ الخامسة عشر
وحتى الرابعة والعشرين
أُغتصبتُ وشاخ الياسمين
والكلُّ يظنُّ إنّني في جنّةٍ
تجري من تحتها الأنهار
وجلستُ في إنتظار القيامة
وحيدةً .. يتيمةً في الليل
و ذابلّةً في النهار
والأيام توائم تشبه بعضها
والقديم مثل الجديد
لا الله آتاني
ولا موزع البريد !!
أُقبّلُ السكينْ رغم أنفي
وأقولُ آمينْ
والبردُ و الكآبةُ و ضيقُ المكان
وأدّ جسدي وظلّت
روحي تُنقّبُ عن قمر دائم
وسماء مفتوحة لأنّها مسحوقة
سألت سجاني : أرحمني
أعتق روحي .. أطلق سراحي
أرحمني من ريح اليأس
لكنّه ضحك طويلاً وقال :
" ما فيكِ تفلِ "
لكنّني قررت الرحيل ورحلتْ
لكن المصيبة أني وجدتْ
باب السجن مفتوحاً والأسوأ
أنّني حملّتُ السجن
في داخلي وما عرفتْ
………………………………………………………
#شعر أبو سلام وائل منذر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...