.....السمراء.....
أنا يا قهوتي السمراء جئتك خاطبا
و بيدي قطعة سكر و سجارة
ولا تقولوا قالها نزار
فعقول العشاق كقلوبهم
تتواصل سرا متواترة محتارة
أنا يا جميلتي العذراء
صرت مدمنا حبا
و قانون دولتي يدين الإدمان
فكيف الحل وأنا
لا ملاذ لي إلا أنت
يا فاتنتي المختارة
قد يحكمون على بعام سجن
ويثقلون الحكم بما قيمته
ثمن (فسبا)
و ما تحتويه حشا محارة
تقولون يكتب كلمات عامية في قصيد فصحى
أقول هي رياح الإدمان
تجري بما لا تشتهي سفن أفكاري
فأنقل ما قاله الآخرون
من قبلي
عامية و فصحى و من كل لغة
و حضارة
يا قهوتي أنت بالفنجان ساخنة
فيا ليتني كنت الشفاه
المتذوقة نكهة ( الفرارة)
يصيحون قالها من قبل عاشق ليلى بالعراق
وهي مريضة
أقول والله ما سرقت شعرا
هي السمراء من جَنَتْ علَيَّ
وجنََنتني
ورفعت في رأسي درجات الحرارة
لا تكترثوا اليوم لِمَا قلتُ
فربما وضعوا لي في الفنجان معتق نبيذ
أو رضاب صَديِقة الجَارة
ذكًَرَنِي الفنجان مجددا بنزار
وعبد الحليم
فقلبته و تأملته مقلوبا
و قرأت بختي
سبحان الله المعبود
فمها مرسوم كالعنقود
اعذروني و قولوا لهم أني عارضت شعرا
وأن قهوتي هي الحبيبة والام والأخت والجارة
....
كتبه الدكتور محمد الفراتي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق