01/10/2019

الشاعرة مها الخواجه

قصة قصيرة
يمين طلاق
               
لو خرجتي من باب البيت هتكوني طالق،ومش هتدخليه تاني،كانت هذه آخر جملة سمعتها منه قبل تصميمها على الذهاب لهذا الحفل،تبدوا متماسكة تخفي ما يدور بنفسها بابتسامة هادئة ،تشرد قليلاً بذاكرتها حيث بدأت مأسآتها
بزواج غير متكافئ أرغمت عليه حسب عادات وتقاليد
مجتمعها،الذي لا يهمه من الرجل سوى المقدرة المادية
ولا يهم أي شيء آخر، أو كما تقول أمها: الراجل ميعيبوش إلا جيبه ،حاولت أن تتقبل حياتها وتعيش مثلما نصحتها أمها ولكنها واجهت مشاكل كثيرة ،حاولت كثيرا الانفصال ولكن حالت عائلتها دون ذلك،كيف تكون ابنتهم مطلقة ماذا سيقول الناس،هذا مبررهم لاستمرار عذابها في حياة لا تشبهها،يقطع شرودها صوت الهاتف المحمول،المتصل والدتها ترد على مكالمتها: أيوا يا أمي ثواني بس افهميني أنا قولتلكم إني خلاص بدأت طريقي ومش راجعة عنه،متحاوليش يا أمي أنا خلاص مش صغيرة و أكتر حد عارف مصلحتي ،والحمد لله إن مفيش أولاد،لأ مش هندم وبكره تشوفوا،أغلقت الهاتف وهي تحاول أن تتمالك نفسها حتى لا تبكي،كيف لأمها أن ترضى لها مثل هذه الحياة وهي إمرأة مثلها وتفهم معنى معاشرة رجل لا تحبه أو تتقبله،
بدأت مراسم الحفل وتجمع الحضور وبدأ إعلان نتائج
المهرجان وتسليم الجوائز ،أعلن مقدم الحفل عن أسماء الفائزين واحدا يلي الآخر ،ثم قال :الفائز بالمركز الأول في مسابقة القصة القصيرة الكاتبة (منى حسين) قامت منى لتتسلم جائزتها وهي تتمتم في سعادة الحمد لله فقد سبق أن تم الاتفاق مع منتج على تحويل بعض قصصها لأفلام وستتقاضى مبلغا لا بأس به يعينها على الاستقلال بحياتها تقدمت نحو المنصة بثبات وفخر وكلها يقين أنها على الطريق الصحيح ولن يوقفها ....يمين طلاق.
.....
مها الخواجه#Maha

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...