قناديلُ السَّحَر 89
الودُّ المُستطاب
أيّها الغافي على جمرِ الرّمادِ
في نهارات الودِّ المستطابِ
وأمسياتِ الحنين
الرّاقدُ في رُبا الجليلِ
وكرملِ كنعانَ البهيّةِ
الآتي من بين النّجومِ
على أكفِّ الغيومِ العاشقةِ للهطولِ
قطراً للأرضِ العطشى
والجداولِ والأنهارِ
الآتي مع طلوعِ الفجرِ
على راحةِ النّسيمِ العليلِ
إلى كرمةِ بيتِ الخُبزِ
تحملُ شبّابةَ شَوقٍ
وناي وصالٍ
***
أيُّها المباركُ في السّماءِ والأرضِ الجوادةِ بالخير
في الحقولِ والسّهولِ والذُّرى
نسجتُ لكَ عباءَةَ الهوى
غزلتُها من خيوطِ الشّمسِ
وضوءِ القَمَر
حِكتُ لكَ شالاً مِن حريرِ الوجدِ
وطوقاً أعددتُهُ من عقيقِ البحرِ
وماسِ بلادِنا الكريمِ
***
أيُّها السّادِرُ على عرشِ الحروفِ
المُقيمُ في ضلوعِ الكلماتِ
هاكَ أريكةَ الضّوءِ
توسّد ذراعَ حفيدةِ الفرقدينِ
ودادَ كرومِ الّلوزِ والتّينِ
والّليمونِ والصّبّارِ
وبرتُقالِ يافا الشّهيِّ
وبيلسان بيسان المباركةِ بالعطاءِ
وزيتونِ شكيمِ
وميرميّة حبرون بني حثٍّ
مثوى القداسةِ الأولى
مهد الحياة
د. بسّام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق