عمل مشترك بين نجود عامر ومحمد العيساوعلي
كيف سأرضيك ...
تخبو الاماني كلما أينعتْ
تتوارى في الحشا ،
يكسوها الردى ويلفها الصدأ
كيف ساقنع ذاك الصدى
وكيف سادفع عنف الضجر
سئمت تكاليف الحَزَن
تدق نعشها على المحك
بالمحن ،
كيف سأرد لسعات التذكر
أترى مسكنها عُرف العدم ؟
كلما لاحت تباشير الرضا
لينقلب سنم الوخز ويتربع
بالحمم ،
تغزو النهى وتحتل الوتن
وتجود بمسالك الردة
وتجثو بينهما ...علل
ذاك بينهما ... انا
في خضم التيه والوهن
كيف سأستقر على
منبع الحكم ؟!
وكيف سأغرف من يم
الهمم
كيف سأرضيك ،
كيف سارضيك
يا عقلي ..
فأنت منبع المحن .
ب - أنيسة
انا راضي بنصيبي والقدر
لا أشدو إلا طلعة القمر
أحكي له قصة هوايَ التي لم تعرف الضجر
ابوح له بأسراري التي ضاق منها الصدر
توالت الأيام وصارت الاماني تكبر ، تزداد وهجا ونورا ،
وتمتلئ بدموع الفرحة المقل.
انا راضي بنصيبي رغم المحن
مشتاق وبي صمم
نظراتي ،إيماءاتي وريشتي ترجمان ما بقلبي من وهن .
حبيبتي ..
حبيبتي دعي الماضي فلن يرد عليك الفائت الحزن
تفاءلي سيبدو لك الجمال ولو في الحمم
فلا بعد اليوم توتر وشجن
ان تهت اقصديني وإن وهنت ضميني
وستغرفين من منبع الحكم
ذاك سيرضيني ، وعقلك سيشع نورا
ولن يكون أبدا منبع المحن
محمد العيسىاوعلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق