جمعهما مكتب عمل واحد، أحسا خلال تواجدهما معآ بأنهما روح واحده أو ربما ألتقيا في عالم الأرواح قبل ألنشأ..
أصبحت أسعد أوقاتهما عندما يكونان معآ لم تحدد نوع علاقتهما لأنها كانت تشعر بأنها أكبر من أن توضع ضمن إطار أو مسمى، كان يحاسبها على ساعات تأخرها عن الحضور لكونه يشعر بأن هذا الوقت من حقه هو فقط، كان هنالك نقاء في علاقتهما لا أستطيع وصفه بل يعجز أكبر علماء النفس من تحديد معنى لهذه العلاقه... فرغم الأختلاف في الثقافه وفارق العمر ولكل منهما حياة مستقره إلا أنهما كانا قريبين من بعضهما جدآ لدرجه يفهم بعضهما الآخر دون كلام والأوقات التي كانت تجمعهما هي أجمل هديه منحها الله لهما..
ومرت الأيام وأزدادت صداقتهما عمق وتقارب إلى أن جاء ذلك اليوم الذي لا أعرف معالمه ولا يوجد لدي تفسير له.... ترك لها ورقة على مكتبها كتب عليها حبيبتي.... ومضى في طريقه... ومضت في طريقها..
فهذه الكلمه كانت كثمرة الشجره التي أغوا الشيطان سيدنا آدم للأكل منها وبسببها طرد من الجنة..
لذا قررت في داخلها أن لا تتسبب بذلك بل قررت أن تبقيه في جنته وتخرج هي منها دون أن يلمس أحدهما ثمار تلكم الشجره المحرمه،ليحافظا على نقاء علاقتهما الروحيه الراقيه.. ومضت بصمت وسارعت بخطواتها نحو الهروب لا تعرف إلى أين.. ولم تلتفت للوراء خوفا من أن يشدها الحنين إليه، كل الذي كان يشغل بالها هو أن تحافظ على نقاء علاقتهما...وكل همها أن يكون بخير..
الهام العبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق