صَوّانةُ الرُّوح
ــ ــ ــ ـ ـ ـ
أطلّتْ بعُنقها العاجيّ
فوقَ ستائر الرّغبة
مشدودةٌ من خضرة العينينِ ٠
نحو آنيةٍ شفّافة
كما بريقُ الزّهرْ
على صفحةِ الخدين تهادتْ
شقائقٌ خمريّة في رونقِ العُمرْ
انثنتْ ترمقُ ماتبقّى
من أبجديّةٍ في كأسها الملأى
من مدمع فيهِ ٠٠ تاهتْ
ولاتدريْ
هل الألفُ ممدودةٌ
ٌ كما جيدُها العاجيُّ ؟
أمْ تاؤها ؟
استدارتْ حولَ نفسها
مثلُ ثغرها القرمُزيُّ٠٠
تلّفظت ْ ٠٠ تتلعثمُ على شَغتيها
هل هيَ نبالُ الوجدِ ؟
رُبَّ رامِيَةٍ ؟
آهٍ ٠٠كم رُميْتُ منها
في قلبِ قلبيْ ٠
أصابتْ بعضاً على بعضِ ٠
في خضرةِ العينينِ
سارتْ مواكب ٠٠ُ تأبطتْ
رماحٌ قُدّتْ
من عهدٍ قديمْ
لامستْ صوّانةَ الرّوحِ
أشعلتْ نارُ الهوى
إنسانتي الأولى
على شطآن ِمائها الهادي
مراكبٌ عتيقة
من مهجتي ٠٠ من جذوري ٠
مدّت حَبائلها
شراعٌ على الكتفينِ يجريْ
شلاّلُ شعرها المَجدولْ
تاهت جنادلُ عشقي
في بحر عينيها
منها تسيلُ عِذابُ جداولي
تجري إليها ٠
ترسو بصمت
على شواطيها ٠٠٠
ــ ــ ــ ـ ـ ـ
نضال محمود ـ ـ ـ حمص
٢٨ ــ ٨ ــ ٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق