قصيدة ( رأيت نورًا).......................
نَهِلتُ من الذُّنوبِ بكلِّ حينٍ
و أمسى القلبُ مهمومًا حزينا
رأيتُ شعاعَ نورٍ قد تجلَّى
و كان يمرُّ عطرُ الزاهدينا
عرفتُ بأنَّ ذاكَ النورَ تقوى
و أنَّ النورَ يأتي العارفينا
تصاحبنا و سرنا في طريقٍ
بنورِ الحقِّ نرتشفُ اليقينا
تقاسمنا على تركِ المعاصي
تعاهدنا و أوفينا اليمينا
و في وسطِ الطريقِ رأيتُ قبرًا
بلا بابٍ ... يضمُّ الرَّاحلينا
فقلتُ لصاحبي هذا مُخيفٌ
أنا ذنبي يُلاحقُني سنينا
فقالَ اللهُ غفَّارٌ و يمحو
عظيمَ الذَّنبِ ... إنَّا قد هُدِينا
فقلتُ أراكَ مغرورًا و تنسى
بأنَّ اللهَ خيرُ الماكرينا
فما أدراكَ أنَّ النَّفسَ تبقى
على حالٍ ولا تهوى الحنينا
إلى بئرِ الخطايا من جديدٍ
فنصبحُ بالمعاصي هالكينا
فقال صَدَقتَ قولًا يا رفيقي
و إنَّ اللهَ خيرُ الحاكمينا
إذا سرنا بنورِ اللهِ نمضي
إلى جنَّاتِ ربِّ العالمينا
فكن يا صاحبي حذرًا حكيمًا
فإنَّ النَّفسَ تُرديِ الغافلينا
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق