رياحُ الحبِ
البحر الوافر
رياحُ الحبِ تَعصِفُ في سَمَانا
وَ نارُ الشَّوْقِ تُشعلُ في الضُّلوع ِ
فَلا أدْرِي لِمَنْ أشكُو هُمُومِي
لِغير اللهِ لَمْ أُبّْدِي دُمُوعِي
عَقَدّتُ العَزّْمَ أنّْ أَحْيا كرِيْماً
وَ لن إَرضى حَيَاةً مَع خنوع ِ
فَذُلُ العَيشِ لا تَرضاهُ نَفْسِي
لِغير اللِه لَا أُبّْدِي خُشُوعِي
قَضَيتُ العُمْرَ فِي هَمٍ وُ كَدٍ
كشَعْبِيَ كُنتُ أَحلمُ بالرُّجُوعِ
أَلمْ يَكْفِ سُبَات كيفَ نَصحُو
لنَرْفُضُ ذُلَ عَيشٍ أو خُضُوعِ
َلقد نَاجيْتُ رُغمَ البُعدِ قَوْمِي
شَعَرْتُ الآهَ تَخْرُجُ مِن جُمُوعِ
يَكَادُ الكُلُ يَحْيَا فِي هَوانٍ
وَ كل ٌ عاش َفي الذلٍ الفضيع
وَ أقْصَانا يُدَّنَسُ كلَ يومٍ
وَ نَحنُ نَعِيشُ فِي وَضْعٍ مُريعِ
نُذبِحُ بَعْضَنا في كُلِ قُطْرٍ
دماءٌ قَد تَهُون على الجميعِ
إلامَ العيشُ في زمنٍ رخيصٍٍ؟
ألا يكفِينَ شيبا للرضيعِ ؟
كلمات رشاد القدومي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق