أحببتني
وعشقتك أغرمت بي وهويتك
كان حبنا مولودا صغيرا
ثم كبر وترعرع ونما
ومرت الايام علينا
واذ بهوانا يسري في عروقنا وينبض مع خفقات قلوبنا ويسري في احاسيسنا ومشاعرنا
ووصلنا لمرحلة الا عودة او رجوع عن غرامنا
اتيت الينا في منزل اسرتي
وطلبتني للزوا ج لنكمل فرحة جوارحنا
وكانت صدمة مدمرة قاتلة
رفضوك نعم رفضوك
لماذا لانك كما قالوا لست من مستوانا الاجتماعي
ولا من طبقتنا المخملية
كان جرحا داميا
اجبرت انت الرحيل عني
تركت البلاد التي انا فيها
ووليت للبعيد البعيد
ركبت سفينة الاحلام المدمرة وعبرت بك البحار الى ارض الله الواسعة
اما انا فكدت اصاب بالجون
واعتراني شعور بان انتحر
واتخلص من شقائي وناري وجحيمي
ولكن هداني تفكيري لان اجهز شنطة سفري
وفي عتمة الليالي
تركت الدنيا ورائي
وحملت مشعل نور يضيء الطريق امامي
وامتطيت شنطتي
وصرت امخر مياه البحر الهائجة
اجدف بكل قوتي تدفعني اعصابي بارادة قوية
لالحق بسفينة الاحلام الذابلة
وهاأنذا قادمة اليك يسبقني قلبي لهفة اليك
وروحي شقت جسدي مهرولة للقياك ياحياتي
سأبقى احاول واجاهد بعزيمة واصرار الى ان اصل للسفينة اتيت لما بين يديك
او اهلك ويبتلعني البحر الغاضب وتزهق روحي
والقاك في جنات الخلود
انتظرني يامهجتي وكياني
اما وانا على قيد الحياة
او تحمل جثماني بين زراعيك وتضمني اليك
ضمة الوداع ياكل حياتي
عارف البديوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق