أَراني
أراني إلى أُسْطورةِ الحُسنِ سائِرُ
وأنّي إليْها فوقَ عنقاءَ طائِرُ
أعِشْتارَ أهوى مَنْ لِعِشتارَ ناظِرُ
وهلْ كنْتُ تموزًا وللْقهْرِ صائِرُ
أنا تائِهٌ في عالمٍ يتناحَرُ
ولا لسلامٍ أو لِخيْرٍ يُبادِرُ
ومهما كتبْنا أوْ صرخْنا يُناوِرُ
فهلْ بكلامٍ عابرٍ يَتَأثَّرُ
تُرى هل لِمَنْ بالعِشقِ والحُبِّ شاعرُ
ومَنْ لِهوىً مثلِ المُحيطاتِ هادرُ
تُرى هلْ سيلقاهُ أَمِ الحظُّ عاثِرُ
ففي عالَمٍ قاسٍ سُدىً هو ناطِرُ
إلى أينَ يا قلبي المُحِبَّ تُسافِرُ
أَمِنْ أجلِ حُبٍّ في الخيالِ تُخاطِرُ
تَرى الحُبَّ إشْراقًا وفَيهِ بشائِرُ
فكُنْ حَذِرًا بعضُ الجمالِ مظاهِرُ
وبعضُ عُيونِ الغيدِ للصبِّ قاهرُ
فما بالُ قلبي بالغرامِ يُجاهِرُ
وما بالُهُ رُغمَ الضياعِ يُثابِرُ
على عِشقٍ في الخيالِ يُكابِرُ
أساطيرُ عِشقٍ أنتَ فيها مُحاصَرُ
بدونِ نصيرٍ غابَ حتى المؤازِرُ
أَعِشتارَ أم فينوسَ قلبي يسامِرُ
وليسَ غريبًا للمَنافي يُهاجِرُ
فهلْ في الدُنى للحُبِّ جفَّتْ مصادرُ
ولمْ تبْقَ حتى للغرامِ بوادِرُ
فللناسِ في دُنيا الغرامِ مصائِرُ
حُظوظُ على العُشاقِ قدْ تَتَناثَرُ
فيا ليتَ شِعْري مَنْ لِقلْبِيَ آسِرُ
وهلْ جاءَهُ مِنْ عالّمِ الغيْبِ ساحِرُ
أرى أنَّ فكْري بالخُرافاتِ زاخِرُ
فيا ويْلَ مَنْ أرضَ اليقينِ يُغادِرُ
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق