* * * عاشق في بردة شاعر * * *
لكل عاشق قصيدة
ذاك ما صفقت له ضلوع المارين
تحت نوافذ الهطول
عاشق فوق غصن الأماني المتأرجحة
يملأ خوابي النهار
بسنفونيات الليل
يسابق الظل إلى منفاه
يمشي في تناهيد العراء
يتجزأ كما البلور
في غرابيب الوقت
مسافر في لحاف الشوق
ترسم خطاه الحروف التي لم تكن
و الأعراس التي غفت تحت أجندة الانتظار
عاشق أيقظته زوابع الترحال
قبل أن تصفق له شفاه الورد
و ألسنة الأرصفة الطويلة
و احتفائية النور في شرودها المسترسل
و غبطة الياسمين على أصابع الجمر
وعد يكتب و يختفي
كتلاطم الموج على شواطئ المحو
لمن ترقص الريح ؟
لمن تحمل غيمة وعدها ؟
لمن تسقى البراعم ؟
لمن يعبر الفجر المخفق حلمه ؟
لمن تتيمم المواسم ؟
لمن يبوح شاعر في كسوف عاشق ؟
تعالي ....
لملمي شفاه شاعر ضيع لسانه
في الفصول الواقفة على عتبات الوعد
تعالي ...
نامي بين أسطر شهقته المكتومة
فوق أجراس الصهيل
و رتبي المواسم على مقاس فمه
تعالي ...
أقيمي طقوس الحرير في ملمس الرخام
و تعطري من دفء عينيه
ارتعاشة الشوق على جداول الحنين
تعالي .....
رممي ركام هوسه
ليولد مع كل ابتسامة قصيدة
و مع كل نظرة عرسا للمدائن و الشرفات و الرذاذ
ليخرج من زوايا سكرته
عاشق مراهق يلثم الأمكنة في ترنحها بعناق الوقت
تعالي .... تعالي ....
ليكتب عاشق شاعرا
على سرير الليل
و الطهر المدجج برسائل الغفران
و إن لم يكن
فدعي الكلمات تتدفق
من مخيال اللقاء
و قولي كان لي عاشق
يولد من رحم موعد
كلما أسكته الغياب
تأجج في لجة العشق
شاعر و لقاء
~ طاهر الذوادي ~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق