أنا العجوز.....
تسعون عاما أجر خطوي مع الزمن
وأمضي نحو العدمْ.....
تسعون تجرني عبر الفصول
ولا أجد لها
طعمْ......
تمرُّ اللَّيالي والسِّنون تمضي
ويتضاعف
السَّقَمْ....
يَتبخَّر عدُّ السَّاعات في غدي
ويَضْحى ثقيلا ً
أصمْ.....
صرت كالرّضيع أجُول الأذْرع
أنتظر من إليه
أُُضَمْ.....
تلُفُّني حفَّاظات تقي كبريائي
حين أُبَلِّل جِسمي
ويَتَجرٌعني
الألَمْ.......
يَطُوف حولي أهلي وأحفادي
كحمام تنشر
النٌِعم.....
وحين يَعْتريني الضَّجَر
ويزورني القلق أصرخ
وأشْتُمْ ......
تضطرب مطالبي
وتتسيد مطامعي
فأثعثع الكَلم......
ألوم هذا وأوبّخ ذاك
وحين لا أجد ما أفعله
أنتقمْ...
لا أقوى على التّنقل
وأحلم أن تتعافى مفاصلي
وحين لا أتذكر أفضل
أن أتبكّم ...
كرسي يُحرّكني ويَدٌ تُطعمني
وحتى هناك من ثيابي يغيرلي
ولا أتفهّم ......
أحب الجمع حينا وحينا تبتلعني
الوحدة فٱوي إلى صور تعود
من القِدَم .....
أحب كل من يُكلّمني
ومن يُحاكيني..
ومن بقي معي اللٌيل
يندم.....
لا يَغُرنّكم العمر ، وقد غرّني
فقط كونوا كما أنا
عجوز بين أهلي
معزز
مكرّم ...
بقلمي حميدة احمد ش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق