***قدري أنك...***
قدري
أن أغتابك في كل مجلس
وأشرّع مسالك الغيبة
وأنزع عباءة الهيبة
وأفتي حلالا بغير فقه
إذا ذكرتك في الغياب
فليس ذكرك
إلا شوقا وبعض العتاب
تؤثثين مجالسي
مع دمع القلم
وبعض من القهوة
وطيف أعانقه سرا
أدسّ في سرابه مخاوفي
قدري
أنك تسكنين أضلعي
والقصيدة
يُسرِّعُ ذكرك نفسي
فأرتجف
وأنقلب من صياد إلى طريدة
قدري
أنك نفيْتِ العقل مني
فصرت صبيا
مراهقا رغم شيبي
يلومني قلمي
لم أعد قادرا على حلمك
ثقلتْ قصائدكَ
وتكثّفتْ أحلامكَ
فابحثْ عن لغة أخرى
فلم تعد العربية فصحى
جفّتْ حروفي
وصرتُ أبكم
قدري
أنكِ قدري وكفى
بقلم: عبد الستار الخديمي-تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق