رَغَدُ الفؤاد.
*********
من حرفها سلبت فؤادي كلهُ
والشعرُ من شفة الحبيب مُثيرُ
وتناغمُ الألحان بينَ سطورها
يُشفي الصدورَ وفي الفؤاد يسيرُ
وَفصاحةُ الخنساءِ في أشعارِها
ما خانَها نَحوٌ ولا تَعبيرُ
مِنْ تونسِ الخضراءَ مبعثُ نورِها
وعلى الفراتِ يَشِعُّ منها النورُ
كالبدر ِ في كبد السماء مُضِيئَةٍ
والنجمُ ما حَولَ البدور يدورُ
أهوى الوصول إلى عُلاها عَلَّني
أُطفي لهيبي . فالفؤادُ سَعِيرُ
أدري بأنَّ البدرَ عالٍ في السما
والدربُ صَعْبٌ مُهْلِكٌ وَعَسيرُ
قولوا لها: إنِّي المُظَفَّرُ في الهوى
وأنا بِعِشقِ الفاتناتُ خَبيرُ
مِن ثغرِها أبهى الحروفِ تناثرتْ
كالمسكٓ ..خالطَ ريحَهُ كافورُ
من ذا يبارزُ مهرةً عربيةً
إنْ حمحمتْ كلُّ الخيولِ تغيرُ
مكحولةُ العينين ضامرة الحشا
والشعرُ ليلٌ والأكفُّ حريرُ
هِيَ للنساءِ منارةٌ سحريةٌ
بحضورها يتبددُ الديجورُ
ماذا فعلتِ بخافقي يا حلوتي
حتى اتاك ِ كما الفراش ُ يطير
رَغَد الفؤادِ أنالهُ في وَصْلِها
والعيشُ في كَنَفِ الحبيبِ سرورُ
سأنالُ وَصْلَكِ رَغمَ كُلّ مَصاعِبِي
فالعزمُ صَلْبٌ والوقودُ وَفِيرُ
*****************************
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق