لا تقلْ
لا تقلْ مدٌّ وجزرٌ واغترابْ..
إنّهُ ظلمٌ وغدرٌ
واستلابْ..
لا تقلْ ..
لا تقلْ حظّ تمادى ..
باضطرابْ..
إنّهُ فصلٌ وعمرٌ ساحقٌ
يورثُ العيشَ..
حقيقة لا سرابْ..
هذا ما نحياهُ..
من شظفٍ وضيقٍ..
أم أنّ الذي نحياهُ
شرعَ غابْ..
كلُّ فصلٍ سوف يمضي
بالذي جاءَ و آبْ..
في الشّتا بردٌ ..
صقيعٌ و ضبابْ..
ثمَّ تزهو الأرضُ..
بالقشيبِ الناضرِ
لا قشاشٌ ..
لا يبابْ..
ثم صيفٌ فيه تحلو
منه خمرٌ..
فيه كرماتُ العنابْ..
وليالٍ من خريفٍ
لمُّ شملٍ..
للغيابْ..
هذه الدنيا ..لنحيا
ولنا من كلِّ فصلٍ
منها بابْ..
طيفُ حبِّ أولقاءٍ
أو عتابْ ..
لا قناعة من كنوزٍ
لا كفاف ..لا رضا
إلّا حباتِ
التّراب ..
تغريد الخليل ..
سورية
جوليا دومنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق