قصيدة (هل من جواب؟)
لا تسألوني
كيف ضاعَ الحلمُ منِّي ..
أين غابْ؟
كيف انتهى
كالشمسِ تغربُ
أو يضيعُ ضياؤها
خلفَ السحابْ؟
بل تسألون مدينتي
كيف انتهت...؟
كيف المباني دُمِّرَت
..صارت خرابْ؟
ولِمَ البراءةُ والطفولةُ عُذِّبَت
..ولِمَ العذابْ؟
ولِمَ المآذنُ والكنائسُ تشتكي
وبكى العتابْ.؟
يا قدسُ..
يا صنعاءُ ...
يا كلَّ المدائنِ والقرى ..
يا دمعةَ الطفلِ اليتيمِ....
وظلمةَ الليلِ البهيمِ....
تألَّمي ...
وتحجَّري...
وتسمَّري...
فالأرضُ ينهشُها الكلابْ.
والحلمُ غلَّفَهُ الضبابْ.
وضميرُ عالمِنا الحقيرِ..
أراهُ مصلوبًا يُشاهدُ في خنوعٍ
خلفَ بابْ.
وجحافلُ الطغيانِ ترعى..
في أراضينا وتسعى كالذئابْ.
وقصيدتي تبكي وتشكو...
والدموعُ تحجَّرت لمَّا اختفت
منِّي القصيدةُ والمعاني..
في الترابْ.
والظلمُ ينعقُ كالغرابْ.
هل من جواب!؟
#حازم قطب#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق