قصيدة (حين التقينا )
حين التقينا والقلوبُ تصافحت
وتعانقت عند اللقاءِ يدانا
غرقت عيوني في بحورٍ عيونِها
والوجدُ بات بحسنِها ولهانا
وتخاطبت لغةُ العيونِ بسحرِها
قالت وهل في العاشقين سوانا؟
قيسٌ وليلى والحكاياتُ التي
في العشقِ تُرْوَى غرَّدَت لهوانا
وتراقصت مثل الطيورِ قلوبُنا
كالزهرِ صرنا نعشقُ الألوانا
وتَبسَّمَت كالبدرِ في ليلِ الدُّجَى
سَكِرَت عيوني والهوى يرعانا
فدعوتُها للرقصِ في حضنِ السما
بين النجومِ الساهراتِ الآنا
فتجاوبت وتمايلت في رقصِها
كعصا الكمانِ تُعانقُ الألحانا
هي للجمالِ وللإنوثةِ تاجُها
كالزهرِ قد عشقَ الغصونَ وزانا
يا زهرةَ الظبياتِ سيري وامرحي
فوقَ الرُّبى ولتسكُني الوديانا
يا أجملَ الملكاتِ في الكونِ اخطري
بين الحشا ولتخمدي البركانا
عفوًا ملاكي فالقوافي قيدُها
يُدمي الحروفَ ويخنقُ الوجدانا
لكنَّ شعري كالحمائمِ لا يرى
غيرَ السماءِ ويهجرُ السجَّانا
ويغوصُ في عمقِ البحورِ ويشتهي
عطرَ الزهورِ ويجمعُ المرجانا
وأنا بدربِ نزارِ أسلُكُ دربَهُ
وأُحطِّمُ الأسوارَ والقضبانا
#حازم قطب#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق