لم لم تقولي الوداع
سنابل القمح ترثي حالتي
يا ليل هل ذكرتني بالقضاء
و حركت روحي للخبر
ماذا يحدث يا جراح
عن النبا العظيم
و تلاوة ما تيسر من السور
لموعد الرحيل لسدرة المنتهى
أماه سافرت بلا استئذان
في الخامس عشر من كانون الثاني
من عام ٢٠١٩ أعلنت الرحلة
و قميص الشعر قص مرثية الوداع
تناديني خلالها قصصي
وحكايات جدتي و السندباد
حملوها و طوفوا في حارتنا
كم من المرات تساقطت دمعتي
سجل بمناديل الاشتياق
كل نفس ذائقة الموت
و يطرق مسمار الرحلة
للبدء في تجدد اللقاء
فيا أبواب السماء هللي
لقبول تلك الزائرة
أماه لم لم تقولي الوداع
في حضرة الغياب توقفت
عبر قطار الغفران
أين صوتك ليوقظ أشتياقي
هل تذكرين كم مرة هتفت لي
عبر أثير القدر
كيف تهاوت روحك كورقة الخريف
يا مهجة قلبي والعطاء
يا طبيب هل ضمدت جرحها
أم هتفت لباريها برسالة
يا الله هي بين يديك
تحمل وثيقة الشهادة والإيمان
انا لله وإنا إليه راجعون
أحمد بالو سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق